بدأ وانغ شو يحرك نظره حول الأرض الجليدية بإمعان ، كان هناك صوت تحت الأرض ، بالرغم من أنه صوت خافت لكن أدان وانغ شو كانت قوية كفاية لتستشعر مصدر الصوت
كان هذا الصوت يتنقل من مكان لأخر داخل الأرض ، كما لو أنه يحفر أو يصنع أنفاقا ،
رفع وانغ شو يده لأعلى ، و أنزلها ناحية الارض بقوة
ثقبت قبظة وانغ شو الأرض
أمسك وانغ شو شيء ما
عندما أخرج يده ، كان يمسك بكائن غريب يشبه القزم ، لكنه لم يكن عاديا ، .. كان مصنوعا بالجليد الازرق البارد ..
بدأ هذا الكائن الشبيه بالقزم في مقاومة قبظة وانغ شو القاسية ، حرك جسمه يمينا و شمالا ، لكنه مع ذلك لم يتحرر من قبظة وانغ شو
صرخ هذا القزم بصوت عالي
إنطلقت موجة كبيرة من الصقيع ناحية وانغ شو
تراجع وانغ شو للخلف ، و أخرج سيفه و رماه ناحية هذا القزم كما لو أنه سهم
صرخ القزم مرة أخرى
تجمد السيف قبل أن يصل ، وسقط على الارض الثلجية
..
إنطلق وانغ شو بصرعة ، أزال رقعة عينه ، و إشتعلت عينه العمياء بشعلة حمراء خافتة ، و سرعان ما تحول جسده كله للون الأحمر مشتعلا بنار الدم الحمراء
عندما إقترب وانغ شو من قزم الصقيع ، صرخ مجددا
لكن هذه المرة ، كان جسد وانغ شو مشتعلا بالنار ، لم يكن لصقيع هذا القزم أي تأتير عليه ..
أمسك وانغ شو بقزم الصقيع من عنقه ،
إنطلقت النار الحمراء من يد وانغ شو و إنتشرت على طول جسد القزم .!
بعد أن إحترق قزم الصقيع حتى الموت ، و أختفى جسده ، ظهر مجسم صغير على شكل قزم ،
إهتزت القلادة على عنق وانغ شو ، وصدر صوت غراب الدمار :
" هذا هو جوهر روح قزم الصقيع ، إذا صقلتها بنجاح ، ستستطيع إستخدام قوته ! "
" حسنا "
..
إستدعى وانغ شو مجموعة من الشياطين من كتاب العزيف ، و أمرهم بحراسته أثناء صقله لهذه الروح
" حاضر سيدي "
" حاضر سيدي "
جلس وانغ شو متخدا وضعية اللوتس ، بينما كان جوهر روح قزم الصقيع مباشرة أمامه ..
كان جسد وانغ شو الحالي ، قادرا على إكتساب الكثير من الاشياء عبر إلتهام شخص واحد فقط ، و من بين هذه الاشياء ، طريقة الزراعة
بعد أن قتل وانغ شو الصاقلون الخمسة الذي إلتقاهم سابقا ، كان له فهم متوسط في أمور الأرواح و الصقل ،
أطلق وانغ شو العنان لهالة الروح ، الذي حصل عليها بواسطة مهارة السماء الغامضة ،
بدأت طاقته الروحية تندمج مع الطاقة الموجودة في الجو. ،
بعد ساعة ،
كانت طاقة وانغ شو الروحية كاملة الاندماج مع طاقة الجو ، و مهيأة تماما لصقل اول روح
بدأ جوهر روح قزم الصقيع في الارتفاع لأعلى بفعل هالة الروح و بدأ في الاندماج تدريجيا
بعد ثلاث ساعات ,
أنهى وانغ شو صقل روح قزم الصقيع ، وحصل على كل مميزاته .
عندما فتح عينه ، كان الشيطانان الذان إستدعاهما قبل بدأ الصقل قد قتلا مجموعة من الارواح الثلجية قصد حماية وانغ شو من أي خطر
من بين هذه الارواح ، كان يوجد روح غوريلا الجليد المدرعة .
لمحها وانغ شو مباشرة و تعرف عليها ،
أطلق إبتسامة نصر ، وقال :
" يبدوا أنني ساستغرق وقت إضافي في صقل هذه أيضا "
...
أربع ساعات ..
بعد أن إنتهى وانغ شو من صقل روح غوريلا الجليد المدرعة ،
طار بواسطة أجنحة الغراب الاسود و إستقر في السماء كنسر ينتضر فريسته ، و إنتضر هناك بصبر ..
بعد نصف ساعة ، كان وانغ شو لا يزال مستقرا في نفس المكان ، إلى أن سمع صوتا غريبا ،
أدار وانغ شو رأسه ناحية مصدر الصوت. كان نسرا ضخما ، لونه مزيج بين الابيض و الازرق ، كان متجها ناحية قمة جليدية ،
تبعه وانغ شو دون إثارة إنتباهه .
بعد دقائق من الطيران ، كان النسر قد وصل لعشه ، و بدأ في إطعام صغاره ..
كان هذا النسر هو روح نسر إعصار الريح و الجليد ، و هو حسب دكريات الأشخاص الخمسة الذي قتلهم وانغ شو ، روح مشهورة و ممتازة بالنسبة لمستخدمي الجليد ، يستطيع إنشاء أعاصير من الريح و الثلج ، و يستطيع كذلك إطلاق أنصال الجليد ..
كان النسر لا يزال يطعم صغاره ، و للعلم ، الارواح الغير ناضجة مثل هذه الصغار لا يمكنها إعطاء الصاقل اي قوة ،
بعد أن فكر وانغ شو في خطة مناسبة ، بدأ تنفيدها مباشرة ،
إستخدم وانغ شو مهارة إنشاء النسخ الذي أخدها قبل سنوات بعد هزيمته للملك القرد ،
أصبح هناك نسختان من وانغ شو ، الأصلي هجم على نسر إعصار الريح و الثلج مباشرة ، و الثاني كان يختبأ بالقرب من عش النسر منتضرا الوقت المناسب
عندما هجم وانغ شو الأصلي على النسر ، حاول النسر الدفاع عن صغاره عن طريق نقل المعركة لمكان بعيد ، و هذا كان بالفعل ما يريده وانغ شو ..
كان النسر غاضبا ، بدون أي إنتضار ، لوح بجناحيه الكبيرتين و أنشأ إعصارا ضخما ،
إتجه هذا الاعصار ناحية وانغ ضو ، و بالرغم من أنه حاول صد هذا الاعصار بنار الدم الحمراء إلا أن الإعصار كان أقوى من ذلك ،
و لذلك ، إستخدم وانغ شو قوة روح غوريلا الجليد الذي صقلها للتو ،
ومض ضوء أبيض على ضهر وانغ شو ، و ظهر شيء يشبه الوشم على شكل غوريلا ،
لوح وانغ شو بيده ، ضهر جدار كبير من الجليد الصلب ،
إصطدمت عاصفة النسر مع الجدار ، و في النهاية زال كلاهما ..
..
صدر صوت صغار النسر و هم يصرخون ،
حول نسر إعصار الريح و الجليد نظره نحو العش ، كانت نسخة وانغ شو أمام العش مباشرة ، و بعدها ، ألقت هذه النسخة بالعش من أعلى الجرف الجليدي
تجاهل نسر إعصار الريح و الجليد قتاله مع وانغ شو ، و إتجه بسرعة لأسفل على أمل أن يمسك بصغاره قبل أن يسقطو على الارض ..
أثناء هبوط النسر مسرعا و متجاهلا كل ما حوله ، إخترق سيف وانغ شو ضهره ،
قبل أن يصل لصغاره ، فارق نسر إعصار الريح و الثلج الحياة !!
" جيد ، تبقى لي دودة النظرة المجمدة فقط "
إهتزت القلادة و صدر صوت غراب الدمار يقول :
" مكان وجود دودة النظرة المجمدة ليس بعيد عن هنا "
" أين ؟ "
" إنها في بركة مياه باردة داخل كهف خلف هذا الجبل "
" ممتاز ، ساصقل نسر إعصار الريح و الثلج و بعدها سأنطلق "
بعد ثلاث ساعات ،
إنتهى وانغ شو من صقل نسر إعصار الريح و الثلج ، و إستقر وشم على شكل نسر كبير على كتفه ، لكن هذا الوشم سرعان ما تلاشى ...فهو يضهر فقط عندما تستعمل قوة الروح ..
" لقد إنتهيت ، فلندهب لذلك الجبل الآن "
خرج من على ضهر وانغ ضو جناحان باللون الابيض و الازرق ، و كان حجمها ضعف أجنحة الغراب الاسود بثلاثة أضعاف ،
طار وانغ شو خلف أحد الجبال الثلجية الضخمة ، و هناك وجد كهفا صغيرا ،
دخل وانغ شو الكهف ، لكنه عكس ما كان ضاهرا من الخارج ، إنه كهف واسع ،
كان الكهف مليء بالمياه في أماكن متعددة ، و كان الجو فيه دافئ عكس الخارج ،
" إستمر في المشي يا وانغ شو ، لقد إقتربت من تلك الدودة "
كان وانغ شو مستغربا ، في ذكريات الصاقلين الخمسة الذي قتلهم ، دودة النظرة الواحدة مجرد روح جليدية عادية ، و هي لا تستحق حتى أن ينظر إليها صاقل في مستوى جنرال روح .
لكن مع ذلك ، كان وانغ شو متحما لرأية هذه الروح الذي دله غراب الدمار على مكانها دون الارواح الأخرين !
إستمر وانغ شو في المشي ، إلا أن وصل إلى نهاية الكهف ، حيث وجد حفرة صغيرة ممتلأة بماء بلون أزرق غريب ،
لمس وانغ شو هذا الماء ، و على عكس برك الماء الأخرى التي كانت دافئة ، هذه البركة باردة جدا ، حتى أنها باردة أكثر من الجليد نفسه ،
وضع وانغ شو يده في البركة الصغيرة و بدأ في البحث داخلها ، إلا أن أمسكت يده شيء ما ،
أخرج وانغ شو هذا الشيء ، الذي كان عبارة عن دودة بحجم 30 سنتم ، بيضاء اللون و فيها بقع زرقاء ،
" لماذا أخرجتني من بركتي أيها البشري "
" أليس واضحا ؟ . أريد صقلك "
" تصقلني ؟ . أنا مجرد روح عادية ، نحن أرواح دود النظرة المجمدة لا يسعنى منح الصاقلين شيء غير تجميد الناس لمدة قصيرة ، لا انصحك بإضاعة ساعات من حياتك في صقلي ...أنصحك بنسور اعاصير الريح و الثلج ، إنها أرواح ممتازة . اما بالنسبة لي ...فانا لن أفيدك بشيء "
" اوه ؟ . حقا ! "
إهتزت القلادة على عنق وانغ شو ، وخرج غراب الدمار المهيب بينما يوجه نظرته المرعبة نحو الدودة .
تقلصت قزحية العيون المدورة على هذه الدودة ، و بدأت بالتمتمة بكلام متردد :
أ-ألسيد الغراب ؟ . ما الذي تفعله هنا ؟ "
" لما تريد أن تعرف أيها الدودة الغبية ؟ . إبتدائا من الان ستكون روح هذا الفتى بعد أن يصقلك ! "
تحولت النظرة على وجه الدودة إلى حيرة ، و بدأت تقول :
" أنا حقا لا أمانع ...لكن .. أنت تعرف ! ..الوحوش العشرة الأولى يحتاج ساقلها لتلبية بعض الشروط . و كما تعلم ، شرطي صعب قليلا ... !! "
" لا داعي للتفكير في ذلك ، وانغ شو يستيطع تلبية ذلك الشرط ، هيا أسرع يا وانغ شو ، هذه الدودة ستكون روحك الأصلية ! "
" و ما هذه الدودة ؟ "
" إنها إمبراطور دود الصقيع ، إنها من أقوى عشر وحوش في شجرة الاجدراسيل ، صقلها سيكون مفيدا بك ! "
خلال ثلاث أيام بلياليها ، إستطاع وانغ شو إكمال نصف الصقل ، بينما نصف الصقل الأخر سيتم تلقائيا بعد تلبية الشرط !